الثلاثاء , أبريل 16 2024
إبدأ التداول الآن !

سر بناء حساب متاجرة عالي الربحية

هل توقفت من قبل وتساءلت لماذا لا تعمل أساليب المتاجرة معك بنجاح بينما تنجح مع خبراء المتاجرة الأفضل في العالم؟  لماذا يستطيعون تحقيق مكاسب كبيرة بينما تبقى أنت في طي النسيان؟ ما الذي يعرفونه ولا تعرفه أنت؟

في واقع الأمر، فإنهم يعرفون الكثير من الأشياء التي من المحتمل ألا تعرفها أنت. دعني أطلعك على سر صغير – ليس عليك أن تعرف كل شيء يعرفونه. فهناك ميزة واحدة تجدها لدى جميع المتاجرين الناجحين في العالم، وإذا برعت في تعلم تفاصيل هذه الميزة ووظفتها في متاجرتك، فسوف تكفيك لتحقيق صفقات ناجحة على أن تمضي 1.000 ساعة من البحث ودراسة الجداول.

أتريد معرفة ما هي هذه الميزة؟ إذا كنت قد فشلت في بناء حساب متاجرة عالي الربحية حتى هذه اللحظة، فأكاد أجزم أن صفقاتك تفشل في مجال واحد – وهو أنك لا تتبع نظام المتاجرة الذي تعلمته والثقة. فنظام المتاجرة الجيد سوف يبين لك لم يجب عليك أن تتاجر مع الإتجاه السائد بالجدول بالإطار الزمني 4 ساعات، أو أنك تتاجر في أطر زمنية قصيرة جدا (1-5 دقائق).

المتاجرة مع الإتجاه السائد تضع الإحتمالات في صفك وتسهل من قراءة ومتابعة المؤشرات وإشارات الدخول والخروج. إذا فشلت في متابعة الإتجاه، فإنك لن تتمكن أبدا من بناء حساب متاجرة عالي الربحية. سوف تضيع مئات الساعات تنظر إلى الجداول وتتعجب لماذا لا تصل أبداً إلى مستوى الربحية الذي تحلم به.

لا توافقوني؟ سأضرب لكم بعض الأمثلة:

مثال 1 – يفتح احمد 50 صفقة بالإطار الزمني 1- 5 دقيقة ولا ينظر أبدا إلى الإتجاه السائد. ويحاول أن يتاجر حسب الأخبار وينصت إلى المتاجرين الآخرين ويخمن أي إتجاه سوف يسلكه السوق وبأي مقدار. فيدع بذلك الحركة البسيطة في الإتجاه المعاكس تنمو إلى خسارة كبيرة لأنه لا يعرف أي إتجاه سوف يسلكه السوق ولم يضع نقاط وقف الخسارة لأنه يعتقد أن الإتجاه سوف يرتد. ويقوم بغلق الصفقات الرابحة بعد تحركات بسيطة عندما يكون رابحا لأنه لا يدع مجالا فسيحا للسوق أن يتنفس، ولا يعرف إلى أي إتجاه سوف يتحرك السوق. إنه يأمل في تحقيق مكاسب كبيرة، ولكنه لن يحققها أبدا إذا استمر في السعي وراء التحركات البسيطة (المتاجرة في الأطر الزمنية 1- 5 دقيقة). سوف يجد أنه قد قام بـ 25 صفقة رابحة و25 صفقة خاسرة ويتعجب لماذا يثبت هذا الحساب على حاله أو ينخفض قليلا.

مثال 2 – تقوم عبير بفتح 20 صفقة بأطر زمنية 30 دقيقة، وساعة، و4 ساعات في نفس الإتجاه السائد فقط. ولا تدع الأخبار أو المتاجرين الآخرين يؤثرون عليها. إذا تحرك السوق في الإتجاه المعاكس، فلديها نقاط وقف الخسارة وبهذا فهي تعرف مقدار ما تخسره بكل صفقة. وإذا خسرت فإنها تخسر شيئا بسيطا. وتدع دائما المجال مفتوحا للسوق ليتنفس ويتحرك بحرية قبل غلق أي صفقة رابحة نتيجة لبعض التقلبات البسيطة بالسوق. فهي لا تبحث عن مكاسب كبيرة. ولكنها تبحث فقط عن الوقت المناسب لغلق صفقاتها. عبير سعيدة بجنيها الأرباح التي يقدمها السوق في هذا الوقت. والآن قد قامت بتحقيق مكاسب كبيرة ببعض المجهود وقليل من العاطفة. من بين الصفقات الـ 20، سوف تجد أن ما بين 15- 18 من هذه الصفقات رابحة، ما يجعل حسابها ينمو رويدا رويدا.

لماذا يمكنك المتاجرة بشكل أفضل من عبير؟

المثال الذي ضربته عن عبير  يفترض أنها لا تزيد من عدد العقود التي تتاجر بها أو تضيف إلى صفقاتها الرابحة في الوقت الذي ينمو فيه حسابها. إذا تاجرت بـ 1% من حسابها في بداية الصفقة ثم أضافت إلى الصفقة في الوقت التي تسير فيها لصالحها، فعندما تتلقى إشارة إضافة فإنها سوف تضاعف من ربحها 3-5 مرات بالصفقة الرابحة. وحتى لو قام احمد بالعمل أكثر وضاعف من صفقاته، فإنه لن يتمكن من مضاهاتها. سوف تحصل عبير  على مزيد من الأرباح وتضاعف من نموها كل يوم. ولماذا لن يتمكن احمد من مجاراتها أو حتى اللحاق بها؟ لأنها تضاعف من ربحها بالمتاجرة مع الإتجاه وبالإضافة إلى صفقاها الرابحة. عندنما تخسر، فإنها تخسر شيئا هينا، وعندما تفوز، فإن الفوز كبيرا لأنها كانت تعمل على إنجاح الصفقة. هل يستطيع احمد في الواقع أن يجاري عبير؟
ولكي تتمكن من المتاجرة بنجاح، يجب عليك المتاجرة مع الإتجاه، مع الإتجاه، مع الإتجاه.

خمسة اقتراحات يجب عليك اتباعها لكي تصبح متاجرا رابحا

1.    تاجر مع الإتجاه السائد
لقد سمعت عبارات مثل “تاجر مع الإتجاه السائد” أو “الإتجاه صديقك” لسنوات عدة ولكني لم أكن أفهمها جيدا. ثم قرأت مقالا قبل عدة سنوات، وقد غير الطريقة التي أنظر بها إلى الجداول  والسوق. فقد ذُكر في هذا المقال أنك يجب أن تتاجر دائما مع الإتجاه السائد للجدول بالإطار الزمني 4 ساعات. بدا ذلك وقتها وقتا طويلا جدا لإنتظار الصفقة. كنت أحاول وقتها المتاجرة في الأطر الزمنية 1و5 وحتى 15 دقيقة. ثم أدركت أنه يمكنني المتاجرة في أطر زمنية أقصر من ذلك ولكن مع إتجاه الجدول بالإطار الزمني 4 ساعات. عندما فعلت ذلك وحتى إذا كانت الصفقة تسير عكس الإتجاه فإنها تسير لصالحي دائما. وبهذه الطريقة توقفت عن تمني ارتداد الإتجاه لصالحي لأنني عرفت أن الفرص لصالحي وأنه سوف يرتد مرة أخرى.
لقد تاجرت أيضا في الإطار الزمني 4 ساعات بنجاح. وبهذه الطريقة لم يكن لزاما على أن اجلس أمام الكمبيوتر كثيرا وجنيت مالا كثيرا وبمجهود قليل. حاول المتاجرة بهذه الطريقة بالحساب التجريبي وشاهد كيف ينجح الأمر معك.

2.    ابدأ بالقليل بكل صفقة
عندما تقوم بفتح أول صفقاتك مع الإتجاه فإنه قد يكون مروعا، فعند هذه النقطة من الإتجاه، أنت لست متأكدا ما إذا كان هذا الإتجاه حقيقي أم مجرد قناة أو إرتداد. إبدأ المتاجرة بالقليل وخاطر بعقود قليلة حتى يؤكد الإتجاه نفسه. بعد ذلك يمكنك الإضافة لزيادة ربحية الإتجاه.
أضف إلى كل صفقة عندما تسير مع الإتجاه. عندما يكون الإتجاه موضع شك فإننا نفضل البدء بعقود صغيرة ثم بإضافة مزيد من العقود عندما يثبت الإتجاه نفسه. إضافة العقود تكون أقل مخاطرة من بدء العقد الأول بالإتجاه. كلما أثبت الإتجاه نفسه، كلما كان أقل خطرا. هناك العديد من إشارات الإضافة بغالبية الإتجاهات، إذن لماذا لا نضيف مزيد من العقود عندما يسير الإتجاه لصالحنا، ثم نغلق جميع المراكز عندما يصل الإتجاه إلى نهايته أو عندما ترى إشارات خروج جيدة؟ بهذه الطريقة يمكنك زيادة أرباحك بالصفقة بمقدار 3 – 5 مرات عن البيع scaling out. أما عن أساليب الدخول، فقد ناقشنا خيارين: البدء بالكثير والبيع، أو البدء بالقليل ثم الإضافة.

لقد سمعت كثر من الناس يقولون بأنه عندما تقوم بفتح صفقة، يجب أن تبيع جزءا من الصفقة عندما تبدأ الصفقة في الربح. فهم عادة يبدأون المتاجرة بعدد من العقود. لقد فكرت أنه من العجيب أنهم يبدأون في غلق الصفقة عندما تبدأ في الربح. أيضا، لمذا أقوم بفتح عدد من العقود وأعرض نفسي لمزيد من المخاطرة حيث أنني غير متأكد ما إذا كان هذا إتجاه أم لا؟ لقد توصلت إلى نتيجة بأن الناس الذين يقترحون صفقة أولى كبيرة مع بيع جزء من الصفقة يفعلون ذلك لأنه ليس لديهم إشارات خروج جيدة عند جنى ربح قليل مع تقدم الصفقة.
إذا لم يكن لديك نظام متاجرة تبين لك إشارات خروج جيدة وإشارات الإضافة، فمن الممكن أن تصبح متاجرا ناجحا إذا وجدت نظاما يساعدك على هذا.

3.    تاجر بوضع نقاط وقف الخسارة.
المتاجرة بنقاط وقف الخسارة تعتبر واحدة من أهم أجزاء المتاجرة. فهي تصنف في فئة إدارة الأموال. وهي أهم من نقاط الدخول والخروج للصفقة. فالخسارة الأولى هي دائما الأصغر وهي دائما عند نقطة وقف الخسارة.
عندما تتاجر بنقاط وقف الخسارة، فإن فرصك كبيرة في البقاء في اللعبة طويلا عما إذا كنت تتاجر بدونها. كان أحد المدربين بأحد إعلانات نظام للمتاجرة يقول بوضع نقاط وقف الخسارة ونقاط جني الربح ثم الذهاب لقضاء أمر ما. لقد قال بأنه يمكن أن يكسب أو يخسر. في أغلب الأحيان فهو يربح، لأنه ترك مساحة للسوق ليتنفس. إذا توقف فإن السوق عادة ما يرتد ويغير من الإتجاه. ولذا فهو يتوقف عند أدنى خسارة. ومن ثم، فهو ينتظر العودة للسوق بالطريقة التي يريدها السوق.
المتاجرون الناجحون يخسرون من وقت لآخر. فهم يعلمون بأنها جزء من اللعبة. أنت بحاجة فقط إلى تعلم إدارة الأرباح والخسائر.

4.    ثق بمؤشراتك
أول شيء تقوم به كتاجر هو أن تكون جيدا في استخدام بعض المؤشرات من اختيارك، ثم الثقة بها. فالمؤشرات سوف تخدمك جيدا.
بدون مؤشرات أو حتى مجموعة مؤشرات شيء جيد في كل الأوقات. ولكن يجب عليك الثقة بها واستخدام نقاط وقف الخسارة لبرنامج المتاجرة الكلي.
كثير من المؤشرات بها إشارات محددة تكون صائبة دائما. إذا كان هذا صحيح، لماذا إذا لا ننتظر الإشارة المثالية لتظهر نفسها وبالتالي جني مزيد من الصفقات الرابحة؟ سوف تربح المزيد في انتظار الإشارة تأتي إليك بدلا من مطاردة الصفقات والمخاطرة أو الأمل في الإشارة. سوف تكون هناك إشارة بدء ونقطة دخول. تقع غالبية الأخطاء عندما تكون تدخل الصفقة بناءا على إشارة وليس نقطة دخول. لا تتوقع إشارة الدخول، انتظرحتى تأتي إليك. سوف يخبرك السوق متى يعطيك بعض الأموال وعادة من خلال مؤشراتك.

5.    اتبع قواعدك
لكل استراتيجية متاجرة قواعد خاصة بها يجب عليك اتباعها. وكل لعبة لها تعليماتها التي يجب أن تتبعها للفوز بها.
هذه إحداها يا شباب، يحب عليك دراسة تعليمات وقواعد المتاجرة قبل البدء في المتاجرة. هناك سببين لذلك. الأول: لن تكتسب أي عادات سيئة بجيث يتوجب عليك التخلص منها فيما بعد. الثاني: سوف تكتسب عادة دراسة السوق، وهو ما يجب عليك فعله طوال مسيرتك التجارية.
بتعلم القواعد واتباعها سوف تكون قادرا على تطوير خطة متاجرة جيدة. خطة المتاجرة هي طريقك نحو السوق، وطريقتك في الدخول والخروج ودراسة وقراءة السوق. سوف تخبرك بوقت المتاجرة والكم الذي تتاجر به. سوف تبين لك أيضا مقدار التراجع وكيف تتعامل مع عواطفك.
السوق لا يهتم بخسارتك أو فوزك. فالسوق لا عواطف له. ولكن السوق سوف يخبرك ما يجب فعله إذا اتبعت قواعد نظام المتاجرة. المتاجرة بسوق الفوركس ليست سباقا مع نفسك أو مع أي شخص آخر، بل هي مجهود فردي لتطوير مهاراتك لكي تكون قادر على المتاجرة جيدا.

 

تعلم القواعد أولاً –> تاجر بالسوق وإحترف المنصة ثانياً –> واربح في النهاية.

خلاصة تفكيري عن بناء حساب متاجرة عالي الربحية:

أعتقد أن قلة منا تريد أن تكون متاجرين رابحين بدون السعي وراء أن يكونوا متاجرين جيدين. السر هو التعلم ممارسة استراتيجية جيدة تحدد القواعد وتلتزم بها حتى النجاح.
إذا تاجرت مع الإتجاه واتبعت قواعد استراتيجية المتاجرة، فإن الربح آت لا محالة. اسأل نفسك ما إذا كنت عازما على دراسة وتعلم استراتيجية واحدة جيدا بدلا من الجري وراء كل جديد بالسوق. إذا لم تكن عازما على الدراسة والممارسة واتباع قواعد النظام، فسوف يكون صعبا جدا أن تكون متاجرا رابحا. إذا كنت عازما، فسوف تكون متاجرا رابحا جدا في يوم ما. وسوف تعرف حينها أن حلمك قد أصبح حقيقة.

بسمة الزعبي
بدأت بسمة تخوض عالم تداول العملات في عام 2002، وعملت في المقابل في تعليم الرياضيات بعد التخرج من جامعة عمان. تقوم بابتكار ونشر إستراتيجيات التداول عبر المنتديات العربية وتملك الخبرة في قراءة التحليلات وتوجيهها إلى الصفقات المناسبة. في هذه الأيام، تهتم بشكل اكبر في السوق وتعمل على تقليل ساعات التعليم والعمل بدوام كامل في كمتداولة في سوق الفوركس. تطرح في مقالاتها أفكار واستراتيجيات وتحاليل للمبتدئين حول سوق العملات الأجنبية.