الخميس , أبريل 25 2024
إبدأ التداول الآن !

تجارة العملات والتداول في الفوركس

عندما يتعلق الأمر في تجارة العملات وتداول الفوركس أو بالإستثمار فإن القول “الصبر فضيلة” حقيقي بشكل خاص. و لكن على الرغم من أنه حتى أفضل المتداولين و المستثمرين يفهمون مدى أهمية الصبر، إلا أن القليل منهم تمكن من إحتراف هذه المهارة. الصبر في التداول هو فن منضبط و يجب أن يمارس بشكل قوي قبل أن يصبح أمر تلقائي.

في التجارة سواءاً أكان الأمر في أسواق الأسهم أو السلع الأساسية أو عند تجارة العملات، فإن الإبتعاد عن ردة الفعل المفاجئة للتداول يعتبر أمراً صعباً. المنطق يأخذ مكاناً خلف عواطفنا و ينتهي بنا الأمر بإتخاذ قرار سريع و غير حكيم في الغالب. الحاجة إلى كبح رغبتنا في الحصول على نتائج سريعة هي مهارة مطلوبة.

عند تجارة العملات، هذا ما يحدث في العادة: كمتداول، لقد قمت بالمطلوب منك، و بحثت عن أفضل وسطاء الفوركس و أنشأت الحساب. من الناحية الفكرية، لقد قمت بإختيار الإتجاه الذي سوف يتحرك فيه زوج العملات (بناءاً على التكهنات؟) و قمت بالإنتظار. يبدأ السعر بالتحرك في الإتجاه المعاكس و تبدأ أنت بالخوف. تقوم بوضع أمر ما دون نقطة الدخول المخطط لها بشكل سريع لضمان عدم تفويت هذه العملية التداولية. لقد قمت الآن بإضاعة بعض من الأرباح المحتملة. الأهم من ذلك، لقد قمت بإختراق القواعد التي دفعتك للدخول في هذا التداول من الأساس.

السماح للمشاعر بالسيطرة على قراراتك من الممكن أن يكون أمراً خطيراً على المدى الطويل. المشاعر قد تعتبر أسوء أعداء المتداول، حيث أنها تؤدي في العادة إلى قرارات خاطئة و خسائر. تعلم كيف تقوم بالإنتظار و أخذ الوقت الكافي لتحليل الوضع و بعدها التحرك للأمام هو الأمر الحكيم و الصحيح الذي يجب القيام به دائماً. وضع قواعد لنفسك قبل البدء في تجارة العملات وإلتزام بها، فذلك يعتبر من الطرق الهامة للسيطرة على الجانب العاطفي من التداول.

الفرص التداولية في تجارة العملات

عندما يتعلق الأمر بالتداول، تذكر بأن هناك دائماً المزيد من الفرص التداولية في السوق، الصعوبة ليست في العثور على الفرص التداولية، و لكن الصعوبة في التأكد من أن الفرص التداولية تتماشى مع قواعدك التداولية. بما أن نسبة عالية من المتداولين في الفوركس ينتهي بهم الأمر بالخسارة، فإن فرص فقدانك المال تتجاوز بشكل كبير فرص تحقيق الربح.

إن كانت تجارة العملات تعنيك، فتعلم كيفية إستخدام الرسوم البيانية و المؤشرات في فوركس من الممكن أن يكون أمراً مفيداً جداً في تدريب نفسك على التداول بصبر. أخذ الوقت الكافي في قراءة الرسوم البيانية بشكل صحيح و تفسير المؤشرات يعطيك مخرج عاطفي و يقدم فاصل قصير بين الوقت الذي تتخذ فيه قرارك للتحرك و الوقت الذي تقوم فيه فعلاً بتنفيذ هذا القرار.

كما أن الصبر في التداول لازم أيضاً بعد أن تقوم بوضع التداول. في حال تحرك السعر في الإتجاه المتوقع، عليك عندها أن تقرر ما إذا كنت سوف تبيع و تقبل بالأرباح القليلة، أو الإنتظار حتى تتحرك الأسعار إلى الأعلى أكثر. الأرباح القليلة مقابل الأرباح الكبيرة أو الخسائر المحتملة. في حال إنتظرت لفترة طويلة، من الممكن أن يبدأ السعر بالتحرك في الإتجاه الخاطئ و تبدأ أنت بالخسارة. في حال تصرفت بعجالة و قمت بالبيع، فإنك لم تعطي نفسك الفرصة للسماح للسعر بالإرتفاع.

مرة أخرى، هذا هو الموقع الذي تقوم فيه بإتباع القواعد التي قمت بوضعها. إذا ما قررت بشكل مسبق بأنك سوف تكون قانعاً بالأرباح القليلة عند تجارة العملات، عليك أن تتحرك و أن تبيع عندما يتحرك السعر حتى و لو بشكل قليل في الإتجاه المتوقع. في حال قررت الجلوس و الإنتظار حتى يصل التداول إلى أعلى الأسعار، عليك عندها أن تبقى في تداولك و أن تنتطر. إذا ما إستمر السعر بالإرتفاع و قمت بالبيع، تكون قد حققت الأرباح، و لكن في حال عكس إتجاهه، تكون قد خسرت كل أموالك.

إذا ما قمت بإتباع قواعدك و إستراتيجياتك، عندها سوف يكون لديك صبر أكثر في التداول مما سوف يكون لديك في حال لم تكن لديك أي إرشادات. ممارسة الصبر في التداول يقلل من الضغط و يزيل المفاجئات الغير متوقعة و يجعل التداول في فوركس أكثر متعة.

بسمة الزعبي
بدأت بسمة تخوض عالم تداول العملات في عام 2002، وعملت في المقابل في تعليم الرياضيات بعد التخرج من جامعة عمان. تقوم بابتكار ونشر إستراتيجيات التداول عبر المنتديات العربية وتملك الخبرة في قراءة التحليلات وتوجيهها إلى الصفقات المناسبة. في هذه الأيام، تهتم بشكل اكبر في السوق وتعمل على تقليل ساعات التعليم والعمل بدوام كامل في كمتداولة في سوق الفوركس. تطرح في مقالاتها أفكار واستراتيجيات وتحاليل للمبتدئين حول سوق العملات الأجنبية.